الملتقى والمحافظة يناقشان المشاكل في منطقة ترقوميا الصناعية
تم النشربتاريخ : 2017-10-22
عقد ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني بالتنسيق مع محافظة الخليل اجتماعاً استهدف اصحاب المصانع والاراضي في منطقة ترقوميا الصناعية, وقد هدف الاجتماع الى مناقشة اهم المشاكل والعوائق التي يعانيها اصحاب المصانع في تلك المناطق, وذلك بحضور محافظ محافظة الخليل كامل حميد, ورئيس الملتقى محمد نافذ الحرباوي, ورئيس الغرفة التجارية محمد غازي الحرباوي, ووزير الاقتصاد السابق كمال حسونة, ومدراء الاقتصاد والزراعة والحكم المحلي اضافة الى رؤساء بلديات كل من ترقوميا وبيت كاحل ولفيف من رجال الاعمال واصحاب المصانع في المحافظة.
وفي بداية اللقاء عبر الحرباوي عن اهمية هذا اللقاء نظراً لما يمثله الحضور من تمثيل لمختلف مؤسسات القطاع الخاص والعام, ويهدف الى طرح المشاكل ذات علاقة بتأسيس المصانع وتشغيلها على طاولة الحوار, ومحاولة البحث عن حلول قابلة للتطبيق ورفعها الى اصحاب القرار والمؤسسات ذات الاختصاص, والتعاون وبذل كل الجهود الممكنة لتذليل العقبات امام هذه المصانع, لما لذلك من اهمية في تمتين الاقتصاد الوطني الفلسطيني وتوفير فرص عمل جديدة في ظل ارتفاع معدلات البطالة الى حدّ بات يهدد الواقع الاجتماعي.
كما ودعى الحرباوي الى ضرورة طرح المشاكل بطريقة ممنهجة وموضوعية وخاصة تلك التي لها علاقة بتصنيف الاراضي والبنية التحتية.
ومن جهته اكد محافظ الخليل كامل حميد على اهتمام القطاع العام وسيادة الرئيس شخصياً بشؤون رجال الاعمال والقطاع الخاص الفلسطيني, ادراكاً لما لهذا القطاع من اهمية في تأسيس دولتنا الفلسطينية, وايلاء هذا الملف اولوية خاصة ان كان ذلك على مستوى الرئاسة او مجلس الوزراء.
واضاف مؤكداً على حرص الحكومة الفلسطينية على حل العديد من المشاكل التي يعانيها المُصنع والتاجر والمزارع الفلسطيني, والذي يزيد الاحتلال من تعقيدها تعقيداً,
ومن جهته اشار رئيس الغرفة التجارية محمد غازي الحرباوي بالدور الذي يلعبه القطاع الخاص والمسؤولية التي حملها على عاتقه في السراء والضراء, واذ يؤكد انه سيبقى كذلك, آملاً من الدوائر الحكومية والرسمية ضرورة تقديم ما امكن من تسهيلات وايجاد حلول عملية للكثير من المسائل العالقة, لما لذلك من أثر على الاستثمارات والواقع الاقتصادي الفلسطيني.
أما وزير الاقتصاد السابق كمال حسونة, فدعا الى ضرورة تمكين وتمتين البنية التحتية والانطلاق الى تلبية الاحتياجات الاساسية للصناعة الفلسطينية, مؤكداً على ضرورة التوجه نـحو التوسع في المناطق المصنفة "C", مما قد يفتح أفقاً جديداً امام الصناعة والزراعة الفلسطينية.
اما رئيس بلدية ترقوميا فقد اشار الى ان البلدية متعاونة وتعمل على توفير كل ما من شأنه تسهيل عمل المصانع على أراضيها ضمن الامكانيات المتاحة, وتولي هذا الموضوع أهمية خاصة من ناحية تعزيز عناصر البنية التحتية للمنطقة الصناعية وتشكيل مجلس خدمات مشترك.
كما وناقش المجتمعون اصحاب الصناعة اهم المشاكل التي يعانوها والتي تمكنهم من الوصول الى مرحلة تشغيل مصانع كبعض الاجراءات البيروقراطية في موضوع الحصول على التراخيص اللازمة وشبكة الكهرباء والصرف الصحي, كما ودعوا الى ضرورة اعادة النظر في تصنيف الاراضي من قبل لجنة مختصة واعتماد الموضوعية وواقع هذه الاراضي في عملية التصنيف.
وقد خلص الاجتماع الى تشكيل لجنة عمل ممثلة من ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني وغرفة تجارة وصناعة الخليل وعدد من اصحاب المصانع, وتعمل على تحديد المشاكل والعراقيل ذات العلاقة بالمصانع في المنطقة الصناعية المشار اليها, بهدف رفعها الى جهات الاختصاص لبحث آليات حلها, اضافة الى المباشرة بإعداد مخطط هيكلي للمنطقة الصناعية المذكورة.
كما واتفق الاطراف المجتمعة على تنظيم اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ الاهداف وفقاً للأصول ومتابعة مقترحات الحلول مع الجهات المختصة.